في أغسطس 2025، وخلال أحد أشد فصول الصيف حرارة، اجتمعت مجموعة من العطارين والمبدعين الشباب يجمعهم شعور واحد: عالم العطور أصبح إما تقليدياً جداً أو صناعياً للغاية. أرادوا شيئاً مختلفاً؛ عطراً يبدو عصرياً وعالمياً، لكنه يلامس الروح الإنسانية بعمق.
بدأوا التجارب في استوديو صغير، يمزجون نوتات مستوحاة من السفر والثقافة والذكريات الخام. جمع ابتكارهم الأول بين تباينات غير متوقعة—حمضيات مشرقة ضد راتنجات داكنة، وزهور ناعمة ضد توابل خام. كان جريئاً ومنعشاً وحيوياً، وأصبح الشرارة التي انطلقت منها العلامة التجارية.
جاء الاسم بشكل عفوي: NEXPO، اختصاراً لـ NEXT EXPOSITION — معرض لما يمكن أن تصبح عليه العطور. تماماً كما كانت المعارض العالمية تقدم اختراعات شكلت المستقبل، انطلقت NEXPO لتقديم روائح تعيد تعريف كيفية تعبيرنا عن هويتنا.
منذ إصدارها الأول، حملت NEXPO روح نشأتها: شغوفة، مبدعة، وتتطلع دائماً نحو المستقبل.
برنت ديزاير : رشة تبعث الحياة في خيالاتك.
يشتعل "برنت ديزاير" بلمسات حارة من جوزة الطيب والقرفة، مثل الجمر المتوهج في الغسق. وفي قلبه، يهمس السعد الدخاني واللبان المقدس بأسرار طقوس خفية وشوق عميق. ليستقر في خاتمة داكنة من العود، والمسك الأسود، والزعفران الغني المتوهج، ليعكس صدى رغبة ظلت طي الكتمان.
"برنت ديزاير" ليس مجرد عطر؛ إنه لهيب الامتناع، وجاذبية الغموض، والدفء الذي يبقى طويلاً بعد خمود الشعلة.
جالاكتيك : يأخذك إلى عالم آخر.
يفتتح "جالاكتيك" كأنه انفجار نجمي من الضوء: حيث يتلألأ زهر البرتقال ببريق ساطع، فواح ونابض بالحياة. وببطء، يتعمق ليتحول إلى العنبر الأبيض، أثيري وراسخ، كضوء النجوم الذي يعانق خشباً ساكناً. وأخيراً، ينشر بلسم "بيرو" عناقاً دافئاً وغنياً، ليبقى أثره مثل لمسات سماوية في سكون الليل.
"جالاكتيك" ليس مجرد عطر، بل هو رحلة عبر الكون في ثلاث نغمات. إنه الجسر بين ضوء النهار المتلألئ ومنتصف الليل الناعم اللامتناهي. عطر لبدايات مشرقة ونهايات عميقة وغامضة.
فلورنتينا : كبرياء المرأة وسر جاذبيتها.
يتكشف "فلورنتينا" بدفقة من الكمثرى والليتشي والجريب فروت، تتلألأ مثل ضوء القمر الذي يداعب البتلات. وفي قلبه، تتعانق الوردة الدمشقية الغنية مع البخور ونجيل الهند، لتنسج خيوطاً من الجاذبية والغموض. وأخيراً، تستقر همسات الفانيليا والمسك وطحلب السنديان مثل الشفق؛ ناعمة، وغامرة، ولا تُنسى.
"فلورنتينا" ليس مجرد عطر، بل هو حديقة منتصف الليل أُسرت في زجاجة. أنيق وغامض، يزهر في اللحظات ما بين الغسق والفجر.
نوكتورن : الليل الذي لا ينتهي.
يفتتح "نوكتورن" بنسمة من البرغموت، والهيل، والفلفل الوردي، نابضةً مثل أول وتر في سيمفونية منتصف الليل. ثم ينتقل إلى قلب من اللبان، وتوت العرعر، والمُر؛ معبقاً بالبخور وتأملياً، وكأنه يوقظ بوصلة داخلية. وأخيراً، يستقر على خشب الأرز، والباتشولي، والفانيليا، ليتردد صداه بالدفء، والتفهم، والهدوء اللطيف لليلة مكتملة.
"نوكتورن" ليس مجرد أمسية؛ إنه موسيقى القرار لحظة انطلاقه. عطر للصفاء، والحضور، والقوة الهادئة.
كرواتوان : نعمة الإتقان.
كلمة نُحتت في الغموض، وليلة رُسمت بالأحمر والذهب. يفتتح "كرواتوان" بإشراقة الليمون، والجريب فروت، والتوت الأحمر، قبل أن يغوص في دفء الكونياك، والزنجبيل، والفلفل. ومع تعمق الليل، يتصاعد العنبر، والباتشولي، وخشب الصندل مع الفانيليا والمسك، في مزيج من الحلاوة والظلال.
إنه صدى للحظات ضائعة — ضحكات حمضية تتصادم مع الأرواح الداكنة — حكاية لم تكتمل، لكنها تأبى النسيان.
